الثلاثاء، 7 مايو 2013

النبضة الكهرومغناطيسية


بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد صل الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


في الأونة الأخيرة هددت كوريا الشمالية أمريكا،  لكن ما يثير في أذهاننا عدة أسئلة منها
ما هو السبب الذي يخيف أمريكا من هذا البلد الصغير؟
وكيف تحوّلت القوة العظمى "أمريكا” التي تهدد العالم إلى دولة تتعرض للتهديد؟
وهل هو صراع حقيقي خطير يمكن أن ينقلب إلى حرب نووية؟
وهل نحن على أبواب حرب عالمية ثالثة؟

القنبلة الكهرومغناطيسية



بعيدا عن السياسة من الأسئلة التي ذكرتها سوف نأخذ السؤال الأول لنفهم ماهو الشيء الذي يخيف أمريكا ؟؟؟ وماهي  النبضة الكهرومغناطيسية ؟؟ هذا هو موضوعنا  النبضة الكهرومغناطيسية.
لنرى معاً جانباً آخر من الصورة للتطور العلمي الذي توصلت له كوريا الشمالية وجعلها قادرة على إعادة أمريكا إلى الوراء!!
فالحقيقة التى تتحدث عنها مراكز الأبحاث العلمية تقول أن أمريكا والغرب يخشون كوريا الشمالية ليس بسبب امتلاكها قنابل نووية عادية فقط، بل لأنها أصبحت تمتلك قنبلة تعتبر هي الجيل الأخير والأخطر من القنابل النووية الكهرومغناطيسية:


القنبلة المغناطيسية أو النبضة الكهرومغناطيسية (Electromagnetic pulse bomb):
 يعتبر هذا السلاح من أخطر الأسلحة التي تهدد  العالم اليوم؛ لأنها من الأسلحة التى لا تهاجم البشر بقدر ما تهاجم كل منتجات الحضارة الحالية من تكنولوجيا اتصالات ومواصلات وسلاح واقتصاد، بحيث يمكن أن يتحول الكمبيوتر بين لحظة وأخرى إلى قطعة من الحجر لا فائدة منها، ففي أقل من غمضة عين تستطيع "القنبلة الكهرومغناطيسية” أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة مائتي عام إلى الوراء لتتسبب في اتلاف وتعطل كل وسائل المواصلات وأجهزة الكميبوتر والميكروويف والبنوك والشركات ومعدات السلاح والسفن الحربية وكل شيء!!.


لنتعرف عن طريقة عمل القنبلة الكهرومغناطيسية:

تتميز هذه القنبلة بأنها تعتمد على موجات كهرومغناطيسية تنطلق من خلال مولد رأس نووي وليس تفاعلاً كيميائياً كما هو الحال مع بقية القنابل، لذا فهي لا تتسبب بخسائر في الأرواح.
تطلق القنبلة الكهرومغناطيسية من صواريخ الكروز Cruise Missile أو الطائرات بنفس التقنية المستخدمة في إسقاط القنابل التقليدية .. مثل تقنية الانزلاق الشراعي Gliding .. وتقنية GPS للتوجيه الملاحي بالأقمار الصناعية والتي عززت من كفاءتها الأنظمة التفاضلية الحديثة بعد أن كانت تفتقر إلى الدقة الفائقة Pin Point التى يعمل بها أى نظام أخر بالليزر أو الذاكرة التليفزيونية .

القدرة التأثيرية للقنبلة:

القنبلة الكهرومغناطيسية تنفجر في السماء.
لو أقدمت كوريا الشمالية على تفجير قنبلة نووية صغيرة نسبيا (10 كيلوطن) في الجو بين 30 و300 ميلا في الغلاف الجوي  فيمكنها إرسال ما يكفي من القوة للإضرار بالإلكترونيات من الساحل إلى الساحل في الولايات المتحدة الأمريكية!

القنبلة الكهرومغناطيسية


إن هذه القنبلة قادرة على شل الولايات المتحدة الأمريكية تماماً وبسرعة الضوء 299.00كيلو /ثانيه أي في أقل من غمضة عين تجعلها تعود إلى القرون ما قبل الوسطى.

هذا وتختلف الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية فى ثلاث نقاط:
- فقوة دفع الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على موجات تنطلق من خلال مولد حراري أو ضوئي أو حتى نووي وليس على تفاعل كيميائي نتيجة احتراق البارود.
- والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر هوائي "أريال” وليس رصاصة تنطلق من مدفع أو صاروخ.
- بينما تصل أقصى سرعة للقذيفة العادية 30 ألف كم/ثا .. فإن سرعة الموجة الموجهة تصل إلى 300 ألف كم/ ثا (سرعة الضوء).

هذه بعض المعلومات عن القنبلة الكهرومغناطيسية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق